السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته...
انتشر في الآونة الأخيرة قناة للأطفال تسمى زورا وبهتانا - طيور الجنة
قناة طيور الجنة - كما تسمى -
هذه القناة صبغت زورا وبهتانا بالصبغة الدينية مع أن برامجها ليست سوى لهو باطل ورقص وغناء وتهريج ولأجل حفظ ماء الوجه وخداع من يرضى ويقبل أن يكون مخدوعا,, يتم إدراج مقاطع قصيرة من القرآن الكريم أو الآذان بصوت تلك الفتاة
التي تكون قد تعبت من الرقص والغناء !!
أطفال صغار يتحدثون في أمور هي أكبر منهم بكثير وكل ما يقدمونه في فقراتهم ما هو إلا تهريج في تهريج..
هل سيكبرون على حب الله والرسول أم على عشق المغنيات والراقصات؟
هل سيكبرون على حب القرآن أم على حب المعازف والألحان؟
قال ابن القيم في نونيته : حب القرآن وحب ألحان الغناء ...... في قلب عبد ليس يجتمعان
وكما قال الشاعر :إذا رأيت شباب الحي قد نشؤا ................. لا ينقلون قلال الحبر والورقا
ولا تراهم لدى الأشياخ في حلق ............يعون من صالح الأخبار ما اتسقا
فدعهموا عنك واعلم أنهم همج................قد بدلوا بعلو الهمة الحمقا
ولا ننسى أن الإنسان يشيب على ما شب عليه وعقل الطفل صفحة بيضاء من السهل رسم أي شيء عليها..
ويقول ابن القيم : ينبغي أن يعود الصغار على ما يفعله الكبار
منذ متى كان الرقص والغناء شعيرة من شعائر الإسلام حتى نربي أولادنا عليها وحتى تصبغ هذه القناة بصبغة دينية؟؟
الدعوة إلى الله بالرقص والغناء شريعة من؟؟
يقول الحسن : سأل رجل أبا الدرداء - رضي الله عنه - فقال : لو أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بين أظهرنا هل كان ينكر شيئا مما نحن عليه ؟ فغضب واشتد غضبه ثم قال : وهل كان يعرف شيئا مما أنتم عليه "
وروى البخاري عن أنس قال :" إنكم لتعملون أعمالا هي أدق في أعينكم من الشعر , إن كنا لنعدها على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم- من الموبقات "وهذا في زمانهم وهم من القرون المفضلة !! فكيف بزماننا !!
ورضي الله عن ابن عباس حين قال :" ما من عام إلا تظهر فيه بدعة وتموت فيه سنة , حتى تظهر البدع وتموت السنن"
لقد كان السلف يحذرون من التغبير وهو ما أحدثه البعض في ذلك الزمن يقول الإمام مالك : سمعت شيئا يسمونه التغبير يصصدون به عن سبيل الله , وأين التغبير من قناة طيور الحنة
الرقص والغناء هل هو دعوة إلى الله أم دعوة إلى الفجور؟؟
راقصات ومغنيات هذه القناة هل سيصبحن في المستقبل داعيات إلى الله ومربيات للأجيال ...أم سيصبحن منافسات لفلانة الماجنة الراقصة ومثيلاتها..
لماذا صبغت هذه القناة بصبغة دينية إسلامية مع أن الإسلام في واد والقناة في واد آخر؟!!!!!
الجواب:
هذا واقِع مؤسِف ، وخاصة فيما يتعلّق بالإعلام الذي يُدَّعَى أنه مُنضبِط ومُـتَّزِن .
توجد فيه تجاوزات ، ويكون فيها تساهل كبير ، خاصة فيما يتعلّق بالأناشيد ، فتشتمل على مؤثِّرات
وعلى إيقاعات ، وبعضها تشتمل على تصفيق وتصفير !
فأي فَرْق بين تلك الأناشيد وبين الأغاني ؟!
ومع الأسف : أن بعضهم يدّعي أنه يحمِل رسالة ! وأنه يستخدم أناشيده في الدعوة !
وأقول : صَدَق .. إن كان قَصَد أنه يصُدّ عن الخير والصلاح وعن ذِكْر الله ؛
لأنه مِن الملاحظ أن مَن تعلّق بالأناشيد صُدّ عن ذِكْر الله .
وهذا ما يُعترف به بعض المنشدين فضلا عن غيرهم ممن يعرِف أحوال الشباب والفتيات .
وأجزِم لو عُمِلَت إحصائيات بين الشباب والفتيات – المتديّنين – عن نسبة سماعهم للقرآن والمحاضرات
أو سماعهم للأناشيد ؛ أن سماعهم للأناشيد سيطغَى في النسبة دُون مُنافِس !
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
شيخنا الفاضل ما حكم مشاهدة قناة mbc3 وَ طيور الجنّة ؟ - منتدى الإرشاد للفتاوى الشرعية
عنوان الفتوى : حكم الاستماع إلى الأناشيد التي تذاع في قناة طيور الجنة
تاريخ الفتوى : 27 ذو القعدة 1429 / 26-11-2008
السؤال
ما حكم قناة طيور الجنة، والاستماع إلى الأناشيد أو الأغاني، علما بأن أناشيدها معظمها
ينشدها فتيات صحيح إنهن صغار لكنهن مثيرات للفتنة؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد سبق أن بينا أن هذه القناة تشتمل أناشيدها أحياناً على شيء من المعازف، فمثل هذه الأناشيد
لا يجوز الاستماع إليها، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 111088.
وأما الأناشيد التي لا تصحبها معازف وتنشدها فتيات صغيرات لا يشتهى مثلهن عادة
فهذه يجوز الاستماع إلى أناشيدها والنظر إلى صورتها، ولكن من يخشى على نفسه الفتنة
بمشاهدة هؤلاء الفتيات أو النظر إلى صورهن فيحرم عليه الاستماع لهن أو النظر لهن،
وانظري لذلك الفتوى رقم: 49245.. وقد يكون الأولى اجتناب مثل هذه القناة بالكلية،
ويوجد بدائل نافعة غيرها لا تشتمل على مثل هذه المحاذير.
والله أعلم.
المفتـــي: مركز الفتوى
ما حكم قناة طيور الجنة - ساحات الحكمة الإسلامية
انتشر في الآونة الأخيرة قناة للأطفال تسمى زورا وبهتانا - طيور الجنة
قناة طيور الجنة - كما تسمى -
هذه القناة صبغت زورا وبهتانا بالصبغة الدينية مع أن برامجها ليست سوى لهو باطل ورقص وغناء وتهريج ولأجل حفظ ماء الوجه وخداع من يرضى ويقبل أن يكون مخدوعا,, يتم إدراج مقاطع قصيرة من القرآن الكريم أو الآذان بصوت تلك الفتاة
التي تكون قد تعبت من الرقص والغناء !!
أطفال صغار يتحدثون في أمور هي أكبر منهم بكثير وكل ما يقدمونه في فقراتهم ما هو إلا تهريج في تهريج..
هل سيكبرون على حب الله والرسول أم على عشق المغنيات والراقصات؟
هل سيكبرون على حب القرآن أم على حب المعازف والألحان؟
قال ابن القيم في نونيته : حب القرآن وحب ألحان الغناء ...... في قلب عبد ليس يجتمعان
وكما قال الشاعر :إذا رأيت شباب الحي قد نشؤا ................. لا ينقلون قلال الحبر والورقا
ولا تراهم لدى الأشياخ في حلق ............يعون من صالح الأخبار ما اتسقا
فدعهموا عنك واعلم أنهم همج................قد بدلوا بعلو الهمة الحمقا
ولا ننسى أن الإنسان يشيب على ما شب عليه وعقل الطفل صفحة بيضاء من السهل رسم أي شيء عليها..
ويقول ابن القيم : ينبغي أن يعود الصغار على ما يفعله الكبار
منذ متى كان الرقص والغناء شعيرة من شعائر الإسلام حتى نربي أولادنا عليها وحتى تصبغ هذه القناة بصبغة دينية؟؟
الدعوة إلى الله بالرقص والغناء شريعة من؟؟
يقول الحسن : سأل رجل أبا الدرداء - رضي الله عنه - فقال : لو أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بين أظهرنا هل كان ينكر شيئا مما نحن عليه ؟ فغضب واشتد غضبه ثم قال : وهل كان يعرف شيئا مما أنتم عليه "
وروى البخاري عن أنس قال :" إنكم لتعملون أعمالا هي أدق في أعينكم من الشعر , إن كنا لنعدها على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم- من الموبقات "وهذا في زمانهم وهم من القرون المفضلة !! فكيف بزماننا !!
ورضي الله عن ابن عباس حين قال :" ما من عام إلا تظهر فيه بدعة وتموت فيه سنة , حتى تظهر البدع وتموت السنن"
لقد كان السلف يحذرون من التغبير وهو ما أحدثه البعض في ذلك الزمن يقول الإمام مالك : سمعت شيئا يسمونه التغبير يصصدون به عن سبيل الله , وأين التغبير من قناة طيور الحنة
الرقص والغناء هل هو دعوة إلى الله أم دعوة إلى الفجور؟؟
راقصات ومغنيات هذه القناة هل سيصبحن في المستقبل داعيات إلى الله ومربيات للأجيال ...أم سيصبحن منافسات لفلانة الماجنة الراقصة ومثيلاتها..
لماذا صبغت هذه القناة بصبغة دينية إسلامية مع أن الإسلام في واد والقناة في واد آخر؟!!!!!
الجواب:
هذا واقِع مؤسِف ، وخاصة فيما يتعلّق بالإعلام الذي يُدَّعَى أنه مُنضبِط ومُـتَّزِن .
توجد فيه تجاوزات ، ويكون فيها تساهل كبير ، خاصة فيما يتعلّق بالأناشيد ، فتشتمل على مؤثِّرات
وعلى إيقاعات ، وبعضها تشتمل على تصفيق وتصفير !
فأي فَرْق بين تلك الأناشيد وبين الأغاني ؟!
ومع الأسف : أن بعضهم يدّعي أنه يحمِل رسالة ! وأنه يستخدم أناشيده في الدعوة !
وأقول : صَدَق .. إن كان قَصَد أنه يصُدّ عن الخير والصلاح وعن ذِكْر الله ؛
لأنه مِن الملاحظ أن مَن تعلّق بالأناشيد صُدّ عن ذِكْر الله .
وهذا ما يُعترف به بعض المنشدين فضلا عن غيرهم ممن يعرِف أحوال الشباب والفتيات .
وأجزِم لو عُمِلَت إحصائيات بين الشباب والفتيات – المتديّنين – عن نسبة سماعهم للقرآن والمحاضرات
أو سماعهم للأناشيد ؛ أن سماعهم للأناشيد سيطغَى في النسبة دُون مُنافِس !
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
شيخنا الفاضل ما حكم مشاهدة قناة mbc3 وَ طيور الجنّة ؟ - منتدى الإرشاد للفتاوى الشرعية
عنوان الفتوى : حكم الاستماع إلى الأناشيد التي تذاع في قناة طيور الجنة
تاريخ الفتوى : 27 ذو القعدة 1429 / 26-11-2008
السؤال
ما حكم قناة طيور الجنة، والاستماع إلى الأناشيد أو الأغاني، علما بأن أناشيدها معظمها
ينشدها فتيات صحيح إنهن صغار لكنهن مثيرات للفتنة؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد سبق أن بينا أن هذه القناة تشتمل أناشيدها أحياناً على شيء من المعازف، فمثل هذه الأناشيد
لا يجوز الاستماع إليها، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 111088.
وأما الأناشيد التي لا تصحبها معازف وتنشدها فتيات صغيرات لا يشتهى مثلهن عادة
فهذه يجوز الاستماع إلى أناشيدها والنظر إلى صورتها، ولكن من يخشى على نفسه الفتنة
بمشاهدة هؤلاء الفتيات أو النظر إلى صورهن فيحرم عليه الاستماع لهن أو النظر لهن،
وانظري لذلك الفتوى رقم: 49245.. وقد يكون الأولى اجتناب مثل هذه القناة بالكلية،
ويوجد بدائل نافعة غيرها لا تشتمل على مثل هذه المحاذير.
والله أعلم.
المفتـــي: مركز الفتوى
ما حكم قناة طيور الجنة - ساحات الحكمة الإسلامية