السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
التوحيد وأقسامه وكيفية إثباتها.
الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين, وإمام المتقين, وعلى اله وصحبه أجمعين.
أما بعد :
ينقسم التوحيد إلى ثلاثة أقسام وذلك حسب ما ذكره أهل العلم, وهي:
1- توحيد الربوبية .
2- توحيد الألوهية .
3- توحيد الأسماء والصفات .
وهي بالنسبة لله عز وجل – تدخلها كلها في تعريف عام , وهو " إفراد الله عز وجل – بما يختص به" .
القسم الأول : توحيد الربوبية :
فأما توحيد الربوبية , فهو إفراد الله – تعالى بالخلق والملك والتدبير .
أولا : إفراد الله بالخلق :
فالله وحدة هو الخالق ولا خالق سواه قال تعالى : ( هل من خالق غير الله يرزقكم من السماء والأرض لا اله إلا هو فأنى تؤفكون )
وقال تعالى مبيننا بطلان آلهة الكفار : ( أفمن يخلق كمن لا يخلق أفلا تذكرون ) فالله – وتعالى – وحدة هو الخالق ( وخلق كل شيء فقدره تقديرا )
وخلقه يشمل ما يقع من مفعولات خلقه أيضا, ولهذا كان من تمام الأيمان بالقدر أن تؤمن بالله – تعالى – خالق العباد كما قال الله تعالى: ( والله خلقكم وما تعلمون ).
ووجه ذلك: إن فعل العبد من صفاته, والعبد مخلوق لله, وخالق الشيء خالق لصفته.
ثانيا : إفراد الله سبحانه بالملك :
فالله تعالى وحده هو المالك قال تعالى: ( تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير ). وقال تعالى ( قل من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه )
فالمالك الملك المطلق العام الشامل هو الله – سبحانه وتعالى – وحده.
ونسبة الملك إلى غيرة نسبة إضافية فقد اثبت الله – تعالى – لغيرة الملك, كما قال تعالى ( أو ما ملكتم مفاتحة ) وقال تعالى ( إلا على ما أزواجهم وما ملكت أيمانهم ).
ملك قاصرذلك من النصوص الدالة على أن لغير الله – تعالى – ملكا, لكن الملك ليس كملك الله – عز وجل – فهو ملك قاصر, وملك مقيد.
ملك قاصر , لا يشمل , فالبيت الذي لزيد لا يملكه عمرو والبيت الذي لعمرو لا يملكه زيد .
ثم هذا الملك مقيد بحيث لا يتصرف الإنسان فيما ملك إلا على الوجه الذي إذن الله فيه , ولهذا نهى الرسول "صلى الله عليه وسلم" – عن إضاعة المال , وقال تعالى ( ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياما ) وهذا دليل على على إن ملك الإنسان ملك قاصر وملك مقيد , بخلاف ملك الله سبحانه وتعالى – فهو ملك عام شامل وملك مطلق يفعل الله – تعالى ما يشاء ( لا يسأل عما يفعل وهم يسألون ) .
ثالثا : إفراده سبحانة وتعالى – بالتدبير :
فالله سبحانه وتعال – منفرد بالتدبير يدبر الأمور, يدبر الخلق يدبر أمر السماوات والأرض كما قال سبحانه وتعالى ( ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين ).
وهذا التدبير شامل. فلا يحول دونه شيء ولا يعارضه شيء, وأما التدبير الذي يكون لبعض المخلوقات, كتدبير الإنسان أمواله وغلمانة وخدمه, وما أشبه ذلك فانه تدبير ضيق محدود ومقيد غير مطلق.
وبهذا يكون قد ظهر لنا صحة قولنا: إن توحيد الربوبية هو إفراد الله – تعالى – بالخلق والملك والتدبير.
القسم الثاني : توحيد الالوهيه .
توحيد الالوهيه هو: إفراد الله – سبحانه بالعبادة, بالا يتخذ الإنسان مع الله أحدا يعبده ويتقرب إليه.
وهذا النوع من التوحيد هو الذي ضل فيه المشركون الذين قاتلهم النبي – ص- واستباح نسائهم وذريتهم وأموالهم وأراضيهم وديارهم, وهو الذي بعث به الرسل وانزل به الكتب مع أخويه توحيد الربو بيه والأسماء والصفات.
لكن أكثر ما يعالج الرسل أقوامهم على هذا النوع من التوحيد, وهو توحيد الالوهيه, بحيث لا يصرف الإنسان شيئا من العباد لغير الله – سبحانه وتعالى – ولا لملك مقرب, ولا لنبي مرسل, ولا لولي صالح, ولا لأي احد من المخلوقين, لان العبادة لا تصح إلا لله – عز وجل.
ومن أخل بهذا التوحيد فهو مشرك كافر, وان اقر بتوحيد الربو بيه, وبتوحيد الأسماء والصفات فلو إن رجلا من الناس يؤمن بان الله – سبحانه هو الخالق المالك المدبر لجميع الأمور وانه – سبحانه وتعالى – المستحق لما يستحقه من الأسماء والصفات لكنه يعبد مع الله غيره, لم ينفعه إقراره بتوحيد الربو بيه وبتوحيد الأسماء والصفات.
ولو فرض إن رجلا يقر إقرارا كاملا بتوحيد الربو بيه والأسماء والصفات, لكن يذهب إلى القبر, فيعبد صاحبه, أو ينذر له قربانا يتقرب به إليه, فان هذا مشرك كافر مخلد في النار. قال تعالى: ( انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار ).
القول السديد في إثبات وجود الله وصفاته سبحانه وتعالى
القُدْرة: يجب الاعتقاد بأن الله تعالى متصف بالقدرة، و هي صفة أزلية أبدية لله تتعلق بالشيء إذا قال له كن فيكون لقوله تعالى:" إن الله على كل شيء قدير " أي على كل شيء من الممكنات.
العِلم: يجب الاعتقاد بأن الله تعالى متصف بصفة العلم، و هي صفة لله أزلية أبدية فالله عالما بزاته و صفاته و ما يحدثه من مخلوقاته لا يغيب عن علمه شيء لأنه يعلم بكل الأشياء في الأزل " وهو بكل شيء عليم ".
توحيد الأسماء والصفات: هو الإيمان بكل ما وصف الله به نفسه وبما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم من الأسماء على الوجه اللائق به تعالى من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل.
وتوحيد الأسماء والصفات يشمل توحيد الأسماء وتوحيد الصفات .
أولا: توحيد الأسماء:
أسماء الله عز وجل هي الأعلام الدالة على الله التي اخبرنا الله تعالى بها في كتابه واخبرنا بها رسوله صلى الله عليه وسلم في سنته قال تعالى " ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها " الأعراف
وقال تعالى: "قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا من تدعو فله الأسماء الحسنى " الإسراء آية
وسميت أسماء الله بالحسنى لدلالتها على أحسن مسمى واشرف مدلول، وكل اسم من هذه الأسماء يدل على صفة لله عز وجل مثل العليم وهو يدل على صفة العلم لله عز وجل وكذلك بقية الأسماء والاسم الجامع لمعاني الأسماء كلها والصفات كلها هو الله.
وتوحيد الله في أسمائه معناه: الإيمان بكل اسم سمي الله تعالى به نفسه وبما دل عليه هذا الاسم من معنى وبما تعلق بهذا الاسم من آثار، فمثلا ورد في القرآن الكريم اسم الله " الرحيم" فنؤمن بان هذا علم على الله عز وجل، ونؤمن بان هذا الاسم يدل على أن الله ذو رحمة، ونؤمن أيضاً أن الله يرحم من يشاء وكذلك كل اسم ورد في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم أما عدد أسماء الله عز وجل فالذي ورد فيه حديث صحيح هو تسعة وتسعون اسما جاء ذلك في صحيح البخاري ومسلم عن أبى هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" إن لله تعالى تسعة وتسعين اسما مائة إلا واحدا، من أحصاها دخل الجنة "
ومعنى أحصاها أي عرفها وحفظها وفهمها وآمن بها وحافظ على حدودها في معاملة الله بها ودعا الله تعالى بها فمن فعل ذلك دخل الجنة.
توحيد الأسماء والصفات: هو الإيمان بكل ما وصف الله به نفسه وبما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم من الأسماء على الوجه اللائق به تعالى من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل .
وتوحيد الأسماء والصفات يشمل توحيد الأسماء وتوحيد الصفات .
أولا: توحيد الأسماء:
أسماء الله عز وجل هي الأعلام الدالة على الله التي اخبرنا الله تعالى بها في كتابه واخبرنا بها رسوله صلى الله عليه وسلم في سنته قال تعالى " ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها " الأعراف
وقال تعالى: "قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا من تدعو فله الأسماء الحسنى " الإسراء آية
وسميت أسماء الله بالحسنى لدلالتها على احسن مسمى واشرف مدلول ، وكل اسم من هذه الأسماء يدل على صفة لله عز وجل مثل العليم وهو يدل على صفة العلم لله عز وجل وكذلك بقية الأسماء والاسم الجامع لمعاني الأسماء كلها والصفات كلها هو الله .
وتوحيد الله في أسمائه معناه: الإيمان بكل اسم سمي الله تعالى به نفسه وبما دل عليه هذا الاسم من معنى وبما تعلق بهذا الاسم من آثار، فمثلا ورد في القرآن الكريم اسم الله " الرحيم" فنؤمن بان هذا علم على الله عز وجل، ونؤمن بان هذا الاسم يدل على أن الله ذو رحمة، ونؤمن أيضاً أن الله يرحم من يشاء وكذلك كل اسم ورد في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم أما عدد أسماء الله عز وجل فالذي ورد فيه حديث صحيح هو تسعة وتسعون اسما جاء ذلك في صحيح البخاري ومسلم عن أبى هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن لله تعالى تسعة وتسعين اسما مائة إلا واحدا، من أحصاها دخل الجنة "
ومعنى أحصاها أي عرفها وحفظها وفهمها وآمن بها وحافظ على حدودها في معاملة الله بها ودعا الله تعالى بها فمن فعل ذلك دخل الجنة.
والله أعلم
لأسماء الله تعالى فوائد يجنيها العالم بها منها:
1. التعرف على الله تعالى: فالأسماء هي الوسيلة الوحيدة التي تعرفنا على الله، وبدون ذلك سيبقى الإيمان بالله نكرة غامضة لا تعطي ثمارا طيبة.
2. تمجيد الله تعالى والثناء عليه بأسمائه الحسنى، روى مسلم عن ثوبان قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا انصرف من صلاته استغفر الله ثلاثا، وقال " اللهم أنت السلام، ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال وآلا كرام "
وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول عند الكرب: (لا اله إلا الله العظيم الحليم، لا اله إلا الله رب العرش العظيم، لا اله إلا الله رب السماوات ورب الأرض، رب العرش العظيم) متفق عليه.
3. دعاء الله تعالى بأسمائه الحسنى، كما قال تعالى: "ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها" الأعراف آية 180
عن انس رضي الله عنه: انه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا ورجل يصلي، ثم دعا: "اللهم إني أسألك بان لك الحمد، لا اله إلا أنت، يا حي يا قيوم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لقد دعا الله باسمه العظيم الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى " رواه أبو داود وهو حديث صحيح.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
منقول للفائده بإذن الرحمن
التوحيد وأقسامه وكيفية إثباتها.
الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين, وإمام المتقين, وعلى اله وصحبه أجمعين.
أما بعد :
ينقسم التوحيد إلى ثلاثة أقسام وذلك حسب ما ذكره أهل العلم, وهي:
1- توحيد الربوبية .
2- توحيد الألوهية .
3- توحيد الأسماء والصفات .
وهي بالنسبة لله عز وجل – تدخلها كلها في تعريف عام , وهو " إفراد الله عز وجل – بما يختص به" .
القسم الأول : توحيد الربوبية :
فأما توحيد الربوبية , فهو إفراد الله – تعالى بالخلق والملك والتدبير .
أولا : إفراد الله بالخلق :
فالله وحدة هو الخالق ولا خالق سواه قال تعالى : ( هل من خالق غير الله يرزقكم من السماء والأرض لا اله إلا هو فأنى تؤفكون )
وقال تعالى مبيننا بطلان آلهة الكفار : ( أفمن يخلق كمن لا يخلق أفلا تذكرون ) فالله – وتعالى – وحدة هو الخالق ( وخلق كل شيء فقدره تقديرا )
وخلقه يشمل ما يقع من مفعولات خلقه أيضا, ولهذا كان من تمام الأيمان بالقدر أن تؤمن بالله – تعالى – خالق العباد كما قال الله تعالى: ( والله خلقكم وما تعلمون ).
ووجه ذلك: إن فعل العبد من صفاته, والعبد مخلوق لله, وخالق الشيء خالق لصفته.
ثانيا : إفراد الله سبحانه بالملك :
فالله تعالى وحده هو المالك قال تعالى: ( تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير ). وقال تعالى ( قل من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه )
فالمالك الملك المطلق العام الشامل هو الله – سبحانه وتعالى – وحده.
ونسبة الملك إلى غيرة نسبة إضافية فقد اثبت الله – تعالى – لغيرة الملك, كما قال تعالى ( أو ما ملكتم مفاتحة ) وقال تعالى ( إلا على ما أزواجهم وما ملكت أيمانهم ).
ملك قاصرذلك من النصوص الدالة على أن لغير الله – تعالى – ملكا, لكن الملك ليس كملك الله – عز وجل – فهو ملك قاصر, وملك مقيد.
ملك قاصر , لا يشمل , فالبيت الذي لزيد لا يملكه عمرو والبيت الذي لعمرو لا يملكه زيد .
ثم هذا الملك مقيد بحيث لا يتصرف الإنسان فيما ملك إلا على الوجه الذي إذن الله فيه , ولهذا نهى الرسول "صلى الله عليه وسلم" – عن إضاعة المال , وقال تعالى ( ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياما ) وهذا دليل على على إن ملك الإنسان ملك قاصر وملك مقيد , بخلاف ملك الله سبحانه وتعالى – فهو ملك عام شامل وملك مطلق يفعل الله – تعالى ما يشاء ( لا يسأل عما يفعل وهم يسألون ) .
ثالثا : إفراده سبحانة وتعالى – بالتدبير :
فالله سبحانه وتعال – منفرد بالتدبير يدبر الأمور, يدبر الخلق يدبر أمر السماوات والأرض كما قال سبحانه وتعالى ( ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين ).
وهذا التدبير شامل. فلا يحول دونه شيء ولا يعارضه شيء, وأما التدبير الذي يكون لبعض المخلوقات, كتدبير الإنسان أمواله وغلمانة وخدمه, وما أشبه ذلك فانه تدبير ضيق محدود ومقيد غير مطلق.
وبهذا يكون قد ظهر لنا صحة قولنا: إن توحيد الربوبية هو إفراد الله – تعالى – بالخلق والملك والتدبير.
القسم الثاني : توحيد الالوهيه .
توحيد الالوهيه هو: إفراد الله – سبحانه بالعبادة, بالا يتخذ الإنسان مع الله أحدا يعبده ويتقرب إليه.
وهذا النوع من التوحيد هو الذي ضل فيه المشركون الذين قاتلهم النبي – ص- واستباح نسائهم وذريتهم وأموالهم وأراضيهم وديارهم, وهو الذي بعث به الرسل وانزل به الكتب مع أخويه توحيد الربو بيه والأسماء والصفات.
لكن أكثر ما يعالج الرسل أقوامهم على هذا النوع من التوحيد, وهو توحيد الالوهيه, بحيث لا يصرف الإنسان شيئا من العباد لغير الله – سبحانه وتعالى – ولا لملك مقرب, ولا لنبي مرسل, ولا لولي صالح, ولا لأي احد من المخلوقين, لان العبادة لا تصح إلا لله – عز وجل.
ومن أخل بهذا التوحيد فهو مشرك كافر, وان اقر بتوحيد الربو بيه, وبتوحيد الأسماء والصفات فلو إن رجلا من الناس يؤمن بان الله – سبحانه هو الخالق المالك المدبر لجميع الأمور وانه – سبحانه وتعالى – المستحق لما يستحقه من الأسماء والصفات لكنه يعبد مع الله غيره, لم ينفعه إقراره بتوحيد الربو بيه وبتوحيد الأسماء والصفات.
ولو فرض إن رجلا يقر إقرارا كاملا بتوحيد الربو بيه والأسماء والصفات, لكن يذهب إلى القبر, فيعبد صاحبه, أو ينذر له قربانا يتقرب به إليه, فان هذا مشرك كافر مخلد في النار. قال تعالى: ( انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار ).
القول السديد في إثبات وجود الله وصفاته سبحانه وتعالى
القُدْرة: يجب الاعتقاد بأن الله تعالى متصف بالقدرة، و هي صفة أزلية أبدية لله تتعلق بالشيء إذا قال له كن فيكون لقوله تعالى:" إن الله على كل شيء قدير " أي على كل شيء من الممكنات.
العِلم: يجب الاعتقاد بأن الله تعالى متصف بصفة العلم، و هي صفة لله أزلية أبدية فالله عالما بزاته و صفاته و ما يحدثه من مخلوقاته لا يغيب عن علمه شيء لأنه يعلم بكل الأشياء في الأزل " وهو بكل شيء عليم ".
توحيد الأسماء والصفات: هو الإيمان بكل ما وصف الله به نفسه وبما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم من الأسماء على الوجه اللائق به تعالى من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل.
وتوحيد الأسماء والصفات يشمل توحيد الأسماء وتوحيد الصفات .
أولا: توحيد الأسماء:
أسماء الله عز وجل هي الأعلام الدالة على الله التي اخبرنا الله تعالى بها في كتابه واخبرنا بها رسوله صلى الله عليه وسلم في سنته قال تعالى " ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها " الأعراف
وقال تعالى: "قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا من تدعو فله الأسماء الحسنى " الإسراء آية
وسميت أسماء الله بالحسنى لدلالتها على أحسن مسمى واشرف مدلول، وكل اسم من هذه الأسماء يدل على صفة لله عز وجل مثل العليم وهو يدل على صفة العلم لله عز وجل وكذلك بقية الأسماء والاسم الجامع لمعاني الأسماء كلها والصفات كلها هو الله.
وتوحيد الله في أسمائه معناه: الإيمان بكل اسم سمي الله تعالى به نفسه وبما دل عليه هذا الاسم من معنى وبما تعلق بهذا الاسم من آثار، فمثلا ورد في القرآن الكريم اسم الله " الرحيم" فنؤمن بان هذا علم على الله عز وجل، ونؤمن بان هذا الاسم يدل على أن الله ذو رحمة، ونؤمن أيضاً أن الله يرحم من يشاء وكذلك كل اسم ورد في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم أما عدد أسماء الله عز وجل فالذي ورد فيه حديث صحيح هو تسعة وتسعون اسما جاء ذلك في صحيح البخاري ومسلم عن أبى هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" إن لله تعالى تسعة وتسعين اسما مائة إلا واحدا، من أحصاها دخل الجنة "
ومعنى أحصاها أي عرفها وحفظها وفهمها وآمن بها وحافظ على حدودها في معاملة الله بها ودعا الله تعالى بها فمن فعل ذلك دخل الجنة.
توحيد الأسماء والصفات: هو الإيمان بكل ما وصف الله به نفسه وبما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم من الأسماء على الوجه اللائق به تعالى من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل .
وتوحيد الأسماء والصفات يشمل توحيد الأسماء وتوحيد الصفات .
أولا: توحيد الأسماء:
أسماء الله عز وجل هي الأعلام الدالة على الله التي اخبرنا الله تعالى بها في كتابه واخبرنا بها رسوله صلى الله عليه وسلم في سنته قال تعالى " ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها " الأعراف
وقال تعالى: "قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا من تدعو فله الأسماء الحسنى " الإسراء آية
وسميت أسماء الله بالحسنى لدلالتها على احسن مسمى واشرف مدلول ، وكل اسم من هذه الأسماء يدل على صفة لله عز وجل مثل العليم وهو يدل على صفة العلم لله عز وجل وكذلك بقية الأسماء والاسم الجامع لمعاني الأسماء كلها والصفات كلها هو الله .
وتوحيد الله في أسمائه معناه: الإيمان بكل اسم سمي الله تعالى به نفسه وبما دل عليه هذا الاسم من معنى وبما تعلق بهذا الاسم من آثار، فمثلا ورد في القرآن الكريم اسم الله " الرحيم" فنؤمن بان هذا علم على الله عز وجل، ونؤمن بان هذا الاسم يدل على أن الله ذو رحمة، ونؤمن أيضاً أن الله يرحم من يشاء وكذلك كل اسم ورد في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم أما عدد أسماء الله عز وجل فالذي ورد فيه حديث صحيح هو تسعة وتسعون اسما جاء ذلك في صحيح البخاري ومسلم عن أبى هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن لله تعالى تسعة وتسعين اسما مائة إلا واحدا، من أحصاها دخل الجنة "
ومعنى أحصاها أي عرفها وحفظها وفهمها وآمن بها وحافظ على حدودها في معاملة الله بها ودعا الله تعالى بها فمن فعل ذلك دخل الجنة.
والله أعلم
لأسماء الله تعالى فوائد يجنيها العالم بها منها:
1. التعرف على الله تعالى: فالأسماء هي الوسيلة الوحيدة التي تعرفنا على الله، وبدون ذلك سيبقى الإيمان بالله نكرة غامضة لا تعطي ثمارا طيبة.
2. تمجيد الله تعالى والثناء عليه بأسمائه الحسنى، روى مسلم عن ثوبان قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا انصرف من صلاته استغفر الله ثلاثا، وقال " اللهم أنت السلام، ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال وآلا كرام "
وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول عند الكرب: (لا اله إلا الله العظيم الحليم، لا اله إلا الله رب العرش العظيم، لا اله إلا الله رب السماوات ورب الأرض، رب العرش العظيم) متفق عليه.
3. دعاء الله تعالى بأسمائه الحسنى، كما قال تعالى: "ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها" الأعراف آية 180
عن انس رضي الله عنه: انه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا ورجل يصلي، ثم دعا: "اللهم إني أسألك بان لك الحمد، لا اله إلا أنت، يا حي يا قيوم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لقد دعا الله باسمه العظيم الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى " رواه أبو داود وهو حديث صحيح.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
منقول للفائده بإذن الرحمن